لقد وقعنا في الفخ

وقعنا في الفخ… والمرميطة تغلي

عشنا وشفنا وسمعنا ما لا يُعقل. عيوننا تشوف شوفات، وآذاننا تسمع سمعات، وكل يوم قصة أغرب من الخيال. واحد يضحك، والآخر يبكي، لكن في النهاية، الكل في نفس المرميطة… وتغلي! مشهد من فيلم، ولقطة عادل إمام في مرجان أحمد مرجان جاتني في راسي على طول: «لقد وقعنا في الفخ»!

هذا هو حالنا اليوم. عايشين في زمن كل شيء فيه بالمقلوب. الكذاب يعلّم الصدق، والفاشل يعطي دروس في النجاح، والغشاش يحاضر في الأمانة. كيما يقول شيخنا: "رَانا في وقت كيما تدير فو"، يعني حتى الغلط ولا عندو جمهور يصفّق.

نشوفو الظلم، ونضحكو عليه. نسمعو الفساد، ونسكتو عليه. نحكو على التغيير، لكن نبقاو في بلاصتنا. لماذا؟ لأن الفخّ محكم، والغليان مستمر. الناس ولات تعيش في دوامة من التناقضات: وعود كاذبة، وشعارات فارغة، وأحلام مؤجلة.

واش بقى؟ بقات العقول اللي ما زالت تحاول تفهم، والقلوب اللي ترفض تطبع، والناس اللي ما زالت تبكي وتضحك في نفس الوقت… لأننا ببساطة، وقعنا في الفخ.